حبيبتي
لم اعد احتمل بحر الشوق ف داخلي...
ولم اعد استطيع السير بعيدا عنك...
تلاطمت خطواتي ف صحراء الاشتياق...
انتظر سراب لقاء يجمعني بك...
حبيبتي...
احاول ان اتباها بكبريائي...
وان اتجاهل انكسار اشجاني..
وان امحي مجاري مدامعي...
شوقي لك لا يستطيع الصبر...
وحبي لك فاق تصاوير البشر...
ادركت حقا باني انا احبك منذ الصغر...
نعم احبك منذ الصغر...
ولكن تاخرت ف لقاءك الى ان ادركني العمر...
احببتك منذ زمن...
وضممتك بين اضلاع القدر...
خوفا مني ان يدركك الملل..
فتصبح محبتي سفينة لا تعرف البحر...
حبيبتي...
هل اختلقتي العذر لغيابي عنك...
او انك زرعت الشك ف قلبك...
ورحل بك ف عالم من الخوف المميت..
حبيبتي..
امهليني تلك الثواني لكي منك اعتذر..
ولكي اهديك من قطرات حبي نهرا من حنين...
فانا لك مدينة عشق لا تعترف بالقوانين...
وانا لك سحابة شوق لا تنسى المحاصيل...
سامطر دنياك واغرقك ف داخلي حتى العطش...
وارويك من شفتا الحنين اجمل وله...
حبيبتي...
سابقى هكذا ف شوقي اليك انتحر..
وف حبي اليك انتحب..
وف وفائي اليك ارتمي...
لا تجعلي غيابي مسافة للزعل...
ولا تجعلي عذري نهاية للحلم...
فانا ع يقين باني اعشقك حتى الجنون...
واحبك حتى النخاع..
وشوقي اليك عرض البحر وعدد رمال الصحاري...
وعدد همسات النجوم ع خد القمر...